بعد مرور 9 أشهر على انتخابه رئيساً للمكتب السياسيّ لـ"حماس" في غزّة بشباط/فبراير، ما زال يحيى السنوار حديث الفلسطينيّين اليوميّ، بعد إقدامه على قرارات جريئة كإبرام المصالحة مع "فتح" ولقائه مع القياديّ الفتحاويّ المفصول محمّد دحلان وتقاربه المتزايد مع مصر، وباتت قطاعات واسعة من الفلسطينيّين تنظر إلى السنوار قائداً وطنيّاً فلسطينيّاً أكثر من كونه زعيماً لـ"حماس" في غزّة.
وأكّد عضو المكتب السياسيّ لـ"حماس" المقيم في قطر حسام بدران لــ"المونيتور" أنّ "قرارات حماس تتّخذ في مجالسها الشوريّة ومؤسّساتها القياديّة، ولكن لكلّ قائد بصمته الخاصّة، والأخ السنوار يؤمن بالعمل المؤسسيّ داخل الحركة، وهو يمتاز بدينامكيّة عالية وهمّة بالتحرك واستعداد للمبادرة، لكن ضمن الموقف العام للحركة، وكلّ خطوات المصالحة مع فتح اتّخذت بإجماع قيادة الحركة، وهي استمرار لقرارات مراحل قياديّة سابقة، مع أنّ السنوار قائد فاعل ومؤثّر، وموقعه على رأس حماس في غزّة يعطيه مساحة واسعة للتحرّك والتأثير داخليّاً وخارجيّاً".