تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

كيف تؤثّر خطوات السعوديّة الإقليميّة على إسرائيل

إنّ رغبة المملكة العربيّة السعوديّة في تغيير دورها من لاعب خلف الكواليس إلى دولة قائدة في الواجهة تدفعها إلى المشاركة في مبادرة السلام في الشرق الأوسط التي تقودها الولايات المتّحدة الأميركيّة.
RTX3HZ20.jpg
اقرأ في 

تشهد المملكة العربيّة السعوديّة تطوّرات جوهريّة قد تؤثّر قريباً على استئناف المفاوضات الفلسطينيّة الإسرائيليّة. وفيما يحاول معظم الخبراء تحديد تداعيات الأحداث الأخيرة هناك، لم يتنبّهوا للتحوّل في سياسة المملكة التقليديّة. فقد انتقلت السعوديّة من دورها كلاعب خلف الكواليس إلى دولة قائدة في الواجهة. لكن في ظلّ نظامها المغلق إلى حدّ كبير وقلّة الشفافية الإعلاميّة، من الصعب تقييم الدلالة الفعليّة لحملة التطهير الداخليّ التي أطلقها وليّ العهد الشابّ محمد بن سلمان.

في الواقع، في موازاة حملة التطهير، عبّر محمد عن مواقف قويّة جداً ضد إيران وأنشطة حزب الله الإرهابيّة في كلّ من اليمن ولبنان. يستعدّ وليّ العهد إذاً لإصلاحات داخليّة ولتحقيق طموحات المملكة الإقليميّة. فهو يريد أن تضطلع المملكة بدور القائد في العالم الإسلاميّ، معتبراً إيران عدوّه الإيديولوجيّ والاستراتيجيّ الأوّل. ويدرك وليّ العهد أنّ اضطلاع السعوديّة بدور دولة قائدة في المنطقة مرتبط بشكل وثيق بتقارب أميركيّ سعوديّ وأيضاً باتّخاذ خطوات ملموسة أكثر في ما يتعلّق بالنزاع الفلسطينيّ الإسرائيليّ. ويبدو أنّه جاهز للمضيّ قدماً في هذين المجالين.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.