رغم الأجواء المتفائلة بانطلاق المصالحة الموقّع عليها في مصر بين "فتح" و"حماس" في 12 تشرين الأوّل/أكتوبر، لكنّ هناك شكوكاً كبيرة تحيط بإمكانيّة تجاوز القضايا العالقة بينهما مثل المشاكل المرتبطة بالأجهزة الأمنية. وخشية فلسطينيّة من اصطدام المصالحة بإخفاق الجانبين في إيجاد حلول لها وتجاوز عقباتها.
لقد صرّح الرئيس الفلسطينيّ محمود عبّاس أكثر من مرّة، وكان آخرها في 24 تشرين الأوّل/أكتوبر، بأنّ الهدف النهائيّ للمصالحة يكمن في نقل تجربة السلطة القائمة بالضفّة الغربيّة إلى قطاع غزّة، خصوصاً في شقّها الأمنيّ، وعنوانها "سلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد بحيث لا تكون هناك ميليشيات" وتوحيد سياسة الأجهزة الأمنيّة.