تولوز: في عام 2007 كان الفلسطيني إيهاب أبو عرمانة (18 عاماً) يقدّم امتحانات نهاية فترة الثانويّة العامّة "التوجيهيّ" في مخيّم النصيرات، وسط قطاع غزّة، تحت زخّات الرصاص المتبادلة بين حركتي حماس وفتح. في 14 حزيران/يونيو 2007 سيطرت حماس على القطاع، وتحوّل الانقسام الجغرافي إلى انقسام سياسي.
اليوم بعد عقد من الزمان، تبذل الحركتان الفلسطينيتان المتنافستان أكبر محاول طموحة لنجاح المصالحة التي تم التوصل إليها في القاهرة في 12 تشرين الأول/ أكتوبر، ولكن بالنسبة إلى أبو عرمانة فإن مصالحة فتح وحماس التي تهدف إلى تسليم مقاليد الحكم في غزة إلى السلطة الوطنية الفلسطينية التي تقودها فتح، لا معنى لها.