القاهرة – تنتظر مصر مع بداية نوفمبر وصول 15 طفلا من أبناء بعض المصريين المنضمين إلى تنظيم داعش في ليبيا والذين تمت تصفيتهم أو القبض عليهم أثناء عمليات الجيش الليبي ضد التنظيم في مصراتة. إذا خرجت إلى العالم واكتشفت أنّ والدك إرهابي، سيعتبرك المجتمع موصوماً بالعار، وربّما تجد نفسك محروماً من ممارسة العديد من الحقوق الاجتماعيّة والمهنيّة، مثل الالتحاق بالشرطة أو القوّات المسلّحة أو القضاء، بخلاف ما سيتركه لك الاندماج المبكر مع عناصر الإرهاب بسبب تواجد أبويك في معسكرات داعش أو غيرها من التنظيمات من عدوانيّة وسلوك غير سويّ وأفكار مغلوطة عن الإسلام.
ما سبق هو حال 125 طفلاً فوق العامين، من بينهم الـ15 مصريّاً، عثر عليهم الجيش الليبيّ بعد نجاحه في تحرير مصراتة في عمليّة "البنيان المرصوص" في كانون الأوّل/ديسمبر من عام 2016، وتنوّعت جنسيّات الأطفال بين 22 تونسيّاً و13 سودانيّاً و17 جزائريّاً و12 ليبيّاً، إضافة إلى مجموعة مختلطة من الأوروبيّين والأفارقة.