في 8 أيلول/سبتمبر، وجّه لبنان تحيّة للجنود الذين سقطوا في خلال الهجوم الأخير الذي شنّه الجيش على تنظيم الدّولة الإسلاميّة، والجنود الذين أعدمتهم المجموعة الإرهابيّة بعد خطفهم منذ ثلاث سنوات في العام 2014. لا يزال الجدل مستمرًا في السّاحتين السّياسيّة والإعلاميّة بشأن النّتائج المترتّبة على العمليّة العسكريّة النّاجحة لحزب الله واستراتيجيّة لبنان الدّفاعيّة، بالاستناد حتّى الآن إلى ثلاثيّة الجيش والشّعب والمقاومة. بُنيت شرعيّة تدخّل حزب الله في سوريا على خطاب حماية لبنان ممّا يسمى مجموعات "تكفيريّة"، وهي فكرة طاغية اكتسبت شعبيّة واسعة، بما في ذلك في صفوف بعض شرائح السّكان المعادية عادة لحزب الله.
منذ انطلاق عمليّة فجر الجرود في 19 آب/أغسطس على أطراف قريتي القاع ورأس بعلبك، بالقرب من الحدود السّوريّة، انخفضت شرعيّة حزب الله في أعين بعض المراقبين. فحزب حسن نصرالله "ما عاد بالإمكان اعتباره الفاعل العسكري الوطني الأبرز"، بحسب آرام نيركيزيان، وهو مساعد بارز يترأس كرسي أرليه بورك في الشّؤون الاستراتيجيّة في مركز الدّراسات الاستراتيجيّة والدّوليّة. وقال للمونيتور إنّ "الجيش أظهر قدرات هجوميّة عالية المستوى لدى إيجاد بيئة تمكينيّة".