تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

هيئة تحرير الشام تخطّط لخطوتها التّالية في شمال سوريا

هيئة تحرير الشام تعزّز نفوذها في شمال سوريا، وفي إدلب بشكل رئيسي، وتحاول فرض نفسها كمحاور بحكم الأمر الواقع في الاتّفاقيّات السّياسيّة التي تعيد تشكيل البلاد.
A picture taken on March 22, 2017 near the town of Maardes in the countryside of the central Syrian province of Hama, shows an armoured vehicle carrying rebel fighters, and bearing the flag of the Tahrir al-Sham rebel alliance. / AFP PHOTO / Omar haj kadour        (Photo credit should read OMAR HAJ KADOUR/AFP/Getty Images)
اقرأ في 

إنّ استيلاء هيئة تحرير الشام، وهي فرع تنظيم القاعدة السّابق، على مدينة إدلب في شمال سوريا وعدد من المناطق الأخرى المجاورة في 23 تموز/يوليو يعرّض المحافظة الشّماليّة لعمليّات عسكريّة محتملة قد يشنّها كلّ من روسيا والمجتمع الدّولي. وإنّ التّنظيم، الذي ضيّق الخناق مؤخّرًا على منافسه حركة أحرار الشام، سيكون عليه حفظ توازن دقيق في شمال سوريا، إذ إنّ أيّ خطوات متطرّفة إضافيّة قد تضغط على تماسك المجموعة الدّاخلي، وتسبّب ردّة فعل شعبيّة عنيفة وتضعها في مواجهة ضدّ المجتمع المدني الذي يعتبرها تنظيمًا إرهابيًا. إلّا أنّ تصرّف المجموعة العدائي يعكس أولويّة التّنظيم الكامنة في توسيع أراضيه وتعزيز قوّته، الأمر الذي من شأنه أن يحوّله إلى محاور بحكم الأمر الواقع في اتّفاقات وقف إطلاق النّار الجارية في سوريا.

جرت إقامة سلسلة من مناطق خفض التّصعيد في سوريا مع تنفيذ اتّفاقيّات وقف إطلاق النار بين المتمرّدين ونظام الرّئيس السّوري بشار الأسد، مع تطبيق آخرها في 3 آب/أغسطس في حمص. وتتصوّر الخطّة اتّفاقًا مماثلاً لمنطقة إدلب في شمال سوريا؛ لكنّ استيلاء هيئة تحرير الشام الأخير على المنطقة قد يعرّض المحافظة إلى انتقام محتمل - إن لم يكن من قبل روسيا، فسيكون من قبل المجتمع الدّولي.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.