في خطوة هي الأولى من نوعها فاجأت عددًا كبيرًا من المراقبين حول العالم، بثّ التلفزيون الرّسمي في طاجيكستان يوم 8 آب/أغسطس وثائقيًا يتّهم فيه إيران بالضّلوع في مقتل عدد من الشّخصيّات الاجتماعيّة والسّياسيّة الطّاجيكيّة فضلاً عن 20 ضابطًا عسكريًا روسيًا كانوا موجودين في البلاد في خلال الحرب الأهليّة الطّاجيكيّة في تسعينيّات القرن الماضي. وزعم الوثائقي أيضًا أنّه في ذلك الوقت، نظّمت إيران مؤامرة من أجل "التّخلّص من علماء ومفكّرين طاجيك". وإنّ الاتّهامات، التي نفتها إيران بحزم، كانت الخطوة الأخيرة والأوقح من جانب الحكومة الطّاجيكيّة ضدّ الجمهوريّة الإسلاميّة.
في 30 حزيران/يونيو، جرى الإعلان عن طلب السّلطات الطّاجيكيّة إقفال المراكز الاقتصاديّة والثّقافيّة التّابعة لإيران في مدينة خوجند الشّماليّة. وأشارت مصادر أخبار غير رسميّة إلى أنّه على الرّغم من دعم روسيا والصين لأن تصبح إيران عضوًا كاملاً في منظّمة شانغهاي للتّعاون، شكّلت معارضة طاجيكستان المتكرّرة العقبة الرّئيسيّة في هذا الصّدد.