تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

ارتفاع أسعار الحديد وفرض رسوم إغراق يثيران العديد من التساؤلات

بلغت تداعيات قرار وزارة التجارة والصناعة المصريّة بفرض رسوم إغراق على الحديد المستورد مداها بارتفاع سعر الحديد المحليّ إلى أعلى مستوى في تاريخه، وتتمثل أبرز التساؤلات في مدى ارتباط القرار بأيّ دوافع سياسيّة ضدّ تركيا أو لصالح رجال أعمال محتكرين لسوق الحديد، ومدى نجاح القرار في دعم الصناعة المحليّة وكيفيّة السيطرة على الأسعار بالتوازي مع دعم الصناعة.
Construction labourers work on a bridge to link the Cairo-Banha highway at the agricultural road which leads to the capital city of Cairo, Egypt October 13, 2016. Picture taken October 13, 2016. REUTERS/Amr Abdallah Dalsh - RTSS9FW
اقرأ في 

القاهرة: لا يختلف الخبراء على أنّ دعم الصناعة الوطنيّة ضروريّ، خصوصاً إذا تعارض مع الاستيراد بأسعار أقلّ، إلاّ أنّ فاتورة دعم الصناعة الوطنيّة لحديد التسليح تكبّد المصريّين مبالغ ضخمة، في وقت تدهورت فيه حالتهم بفعل برنامج الإصلاح الاقتصاديّ وسياسة تحرير سعر صرف الجنيه المصريّ، الأمر الذي أدّى إلى ارتفاع معدّل التضخّم لأعلى مستوى في تاريخ مصر، حتّى بات العديد يتساءل ما إذا كان قرار الحكومة المصريّة بفرض رسوم إغراق على الحديد المستورد، في 6 يونيو 2017، ضروريّاً حتّى لو أدّى إلى ارتفاع أسعار الحديد لأعلى مستوى لها في تاريخ تلك الصناعة.

في 15 آب/أغسطس من عام 2017 تراوح سعر حديد التسليح في المصانع المصريّة ما بين 11 ألف و500 جنيه و12 ألف جنيه للطنّ، بعد أن واصل ارتفاعه تدريجيّاً منذ حزيران/يونيو من عام 2017، عندما أصدرت وزارة التجارة والصناعة قرارها بفرض رسوم إغراق في السوق على استيراد الحديد من تركيا والصين وأوكرانيا لمدّة 4 أشهر، ورسوم الإغراق هي قيمة ماليّة تدفع إلى الدولة نظير السماح باستيراد سلعة من الخارج إذا كانت متوافرة بين الصناعات المحليّة، إذ أنّ استيراد السلعة من الخارج بأسعار أقلّ يضرّ بتلك الصناعة الوطنيّة.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.