انّ كندا غارقة في مراجعة من شأنها حسم صفقة بيع الأسلحة إلى سعودية، وذلك بعد أن بثّت وسائل إعلام شريط فيديو يتعلّق باستخدام الحرس الوطني السعودي مركبات مدرعة كندية الصنع لقمع الاضطرابات الشيعية في المملكة. باتت صفقة بيع الأسلحة، التي تمّ التوقيع عليها في العام 2014 وتبلغ قيمتها 15 مليار دولار، على المحك. وقد يكون الردّ الكندي باكورة للولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بصفتهما الدولتين المورّدتين الأساسيتين للأسلحة إلى السعودية.
تزوّد كندا الحرس الوطني السعودي بمركبات المشاة القتاليّة منذ فترة طويلة، والحرس الوطني هو الحرس الملكي النخبوي الذي يدافع على الأسرة المالكة في وجه أعدائها. تنصّ القواعد التنظيميّة الكندية لتصدير الأسلحة على أنه لا يمكن استخدام الأسلحة التي تزوّدها كندا لبلدان أخرى ضد المدنيين في تلك الدول. وقّعت أوتاوا على الصفقة التي تبلغ قيمتها 15 مليار دولار، وهي إحدى أكبر الصفقات، والتي بموجبها يتم تزويد الحرس الوطني بالجيل الجديد من مركبات المشاة القتاليّة، إضافة إلى ضمانة صريحة للبرلمان الكندي بأن تلك الأسلحة لن يتم استخدامها ضد المدنيين.