تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأزمة الدبلوماسيّة بين الكويت وإيران قد تخلّف تداعيات واسعة النطاق

إنّ قرار الكويت بطرد بلوماسيّين إيرانيّين على خلفيّة قضيّة خليّة العبدلي الإرهابيّة قد يؤثّر على السياسة الداخليّة وصفقات الأعمال والعلاقات الإيرانيّة مع مجلس التعاون الخليجيّ.
An official from Kuwait's interior ministry puts up a poster on July 20, 2017 in a Citizen Service Centre in Kuwait City, of fugitives convicted of belonging to a cell that had been formed and trained by Iran's Revolutionary Guards who were accused of plotting attacks in the state.
Kuwait expelled Iranian diplomats and closed some embassy missions after the emirate's top court convicted a "terror" cell of links to the Islamic republic, prompting Iran to threaten reciprocal measures. / AFP PHOTO / Yasser Al-

طردت الكويت السفير الإيرانيّ و14 دبلوماسيّاً إيرانيّاً في 20 تموز/يوليو، وأمرت بإغلاق الملحقيّة الثقافيّة والمكتب العسكريّ لطهران في هذا البلد الخليجيّ الغنيّ بالنفط. ووصف المسؤولون الإيرانيّون هذا القرار بأنّه "مستنكر"، ورفعوا شكوى لدى القائم بالأعمال الكويتيّ. وأبقت طهران على سفيرها في مدينة الكويت.

ونظراً إلى تاريخ الكويت كدولة "محايدة" تتفادى المواجهات وتتعاون مع الدول المجاورة كافّة، كما أظهر مؤخّراً توسّط الأمير الكويتيّ دبلوماسيّاً بين الأطراف المعنيّة بالأزمة القطريّة، شكّل قرار الطرد مفاجأة لدى الكثيرين. وقد هدفت الخطوة الجريئة، التي هي بلا شكّ مناقضة للجهود التي بذلتها الكويت في وقت سابق من هذه السنة من أجل نزع فتيل التوتّر بين طهران ودول مجلس التعاون الخليجيّ، إلى إظهار تضامن الكويت مع المملكة العربيّة السعوديّة في الوقت الذي تزيد فيه الرياض الضغوط على قطر ودول عربيّة أخرى من أجل دفعها إلى النأي بنفسها عن طهران.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.