في حي زيتون، أقدم الأحياء المقامة بالبلدة القديمة في وسط مدينة غزّة، يرى المرء مشهداً أثريّاً متمثّلاً بعمارة فنيّة أو منزلاً مغايراً للأبنية المجاورة له. وأبى صاحبه السيّد عاطف سلامة إلاّ أن يحوّله إلى منزل شاميّ، إذ ضمّ في جوانبه وأروقته معدّات ومقتنيات تراثيّة، كما هي الحال تماماً في المنازل التي نشاهدها في المسلسلات السوريّة مثل مسلسليّ "باب الحارّة" و"ليالي الصالحيّة".
وفي هذا السياق، قال عاطف سلامة لـ"المونيتور": "تمّ إنشاء هذا المنزل لاعتزازي بالتراث العربيّ عموماً، والذي يسعى الاحتلال الإسرائيلي جاهداً إلى محوه من ذاكرتنا، ولتكذيب المقولة الإسرائيليّة التي تقول إنّ الكبار يموتون والصغار ينسون".