عقب الاجتماع في 3 أيار/مايو بين الرئيس الفلسطينيّ محمود عبّاس والرئيس الأميركيّ دونالد ترامب، تتوقّع القيادة الفلسطينيّة انطلاق دبلوماسيّة مكوكيّة أميركيّة في حزيران/يونيو بشأن المسألة الفلسطينيّة الإسرائيليّة. فقد تلقّى عبّاس معاملة ممتازة في واشنطن، وأظهر ترامب مودّة علنيّة تجاهه وأشاد به في ما يتعلّق باتّفاق أوسلو. بالإضافة إلى ذلك، شعر عبّاس بالتفاؤل إزاء فحوى اجتماعه في المكتب البيضاويّ.
مع ذلك، قال مسؤول بارز في منظّمة التحرير الفلسطينيّة مقرّب من عبّاس لـ "المونيتور" إنّه على الرغم من الانطباعات الإيجابيّة الناجمة عن اجتماع عبّاس مع ترامب، عاد الرئيس الفلسطينيّ إلى رام الله حاملاً معه أسئلة أكثر من أجوبة. ويعتبر المحيطون بعبّاس أنّ الاستراتيجيّة التي يعتمدونها لاحتواء ترامب والوثوق بكلامه في ما يخصّ الصفقة النهائيّة سوف تثمر في نهاية المطاف. فبحسب التحليلات في رام الله، قرّرت إدارة ترامب النظر في إمكانيّة إطلاق عمليّة سلام في الأشهر المقبلة. ويعتقد المحلّلون أنّ ترامب سيقوم، أثناء زيارته إلى المنطقة في20 أيار/مايو، بالتقرّب من بعض المواقف العربيّة، إلى جانب موالاته لإسرائيل. وما يبقى غير مؤكّد هو نيّته الصادقة في إطلاق عمليّة سلام، وما إذا كان سيشارك هو نفسه في المفاوضات.