أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن غضبها إزاء قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 25 نيسان / أبريل الماضي بعدم الاجتماع مع وزير الخارجيّة الألماني سيغمار غابرييل بعد اجتماع الأخير مع منظّمات حقوقيّة يساريّة اسرائيليّة. وفقًا لمسؤول رفيع مقرّب من الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجيّة والسياسة الأمنية فيديريكا موغيريني، تلقى الاتحاد الأوروبي انتقادات حادة حول هذا الموضوع من مكتب المستشارة في برلين. فتعتبر كلّ من بروكسيل وبرلين خطوة نتنياهو بمثابة صفعة في وجه القيادة الأوروبية وإشارة إلى أنّ إسرائيل ترفض التدخّل الأوروبي في أي مبادرات سلام تقودها الولايات المتحدة.
وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويّته للمونيتور أنّه منذ انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، أصبح نتنياهو مستعدًّا للقتال أكثر من أي وقتٍ مضى، مشيرًا إلى أنّه "عارض بشدّة حلّ الدولتين قولًا وفعلًا". وأضاف المسؤول أنّه "على الرغم من الهدوء النسبي في الضفّة الغربيّة وغزّة، يرى الاتحاد الأوروبي أنّ الوضع غير مستقرّ البتّة. فضبط النفس في مجال الاستيطان من الجانب الإسرائيلي ليس إلّا خدعة. أمّا في الجانب الفلسطيني، فهناك أصوات تعلو داخل حركة فتح داعية لانتفاضة جديدة".