بغداد - في 8 أيار/مايو دخل مسلحون إلى شقّة في منطقة البتاوين وسط بغداد يسكنها عدد من الناشطين المدنيين في حركة الاحتجاج المستمرة منذ عامين واقتادت 7 منهم، معظمهم طلاب جامعات، إلى جهة مجهولة ليدخل المجتمع العراقي في موجة خوف من تمادي الجماعات المسلّحة في التعدّي على المواطنين، فيما طالب ناشطون آخرون الحكومة بالعمل على إطلاق سراح زملائهم بشكل عاجل وإلقاء القبض على الخاطفين.
وبالفعل، تحقّق إطلاق سراحهم بعد يومين من حبس الأنفاس، إلا أن أيّاً من الجناة لم يتمّ القبض عليهم، والتزمت الحكومة العراقية ووزارة الداخلية الصمت تجاه الجناة، بالرغم من إعلان وزير الداخلية بذاته خبر إطلاق السراح، وحديث مستشاره الإعلامي وهّاب الطائي عن "عمليات دقيقة ومكثفة من قبل الوزير" في عملية إعادة المخطوفين إلى منازلهم، بيد أن الطائي أجّل الحديث عن الفاعلين، واكتفى بالقول أن الإعلان سيتم في وقت لاحق، دون أن يحدث ذلك.