بغداد، العراق- تستعيد الحياة في سهل نينوى، في شمال العراق، المعروفة بتنوعها القومي والديني، حيث يعيش فيها أكثر من مئة ألف مسيحي، طبيعتها بعد طرد تنظيم داعش من مناطقها التي احتلها التنظيم المتطرف، في حزيران 2016، واضطر حينها المسيحيون الى هجرة مزارعهم وبلداتهم الى إقليم كردستان المجاور، أو مناطق البلاد الأخرى، أو الى خارج العراق.
وفي حين ان الخشية لازالت تسود من عودة الإرهاب ثانية الى تلك المناطق، وفق رؤساء الكنائس المسيحية، الذين اكدوا لوسائل الاعلام في 12 أيار/ماي 2017، "وجود مخاوف من العودة ثانية"، مطالبين بان "تكون مناطق سهل نينوى تحت حماية أممية وتتمتع بحكم ذاتي"، لكن هذه الخشية لم تمنع من عودة الكثير من المسيحيين الى مزارعهم ومدنهم، وممارسة الشعائر الدينية في أديرتهم وكنائسهم، ومن ذلك الاحتفال في 15 نيسان/ابريل 2017، في دير القديس مار متى للسريان الآرثذوكس في نينوى، حيث أٌقيِم القدّاس، وأُدّيت الصلوات، لأجل عودة المهجّرين الى بيوتهم، ونشر السلام.