تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

في تحدٍّ لثقافة المجتمع... فتيات من غزّة يعملن سائقات

حالات محدودة جدًا من الفتيات من قطاع غزة يعملون في مهنة السياقة لإعالة أنفسهن وأسرهن، يتحدين بذلك ثقافة المجتمع وعاداته وتقاليده التي ترفض عمل الفتيات في هذه المهنة باعتبارها من مهن الرجال، وهم يعملون في هذه المهنة حُبًا بها وأيضًا نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة في القطاع.
Taxi drivers queue outside a petrol station in Gaza April 7, 2008, as they wait to fill their cars with fuel. Owners of petrol stations in Gaza said on Monday that they have ran out of fuel as Israel has not allowed fuel to be supplied to Gaza everyday.  REUTERS/Mohammed Salem (GAZA) - RTR1Z7BQ
اقرأ في 

مدينة غزة، قطاع غزة — أن تعمل فتاة من قطاع غزّة سائقة، أمر مستهجن ومثير للغرابة ويرفضه المجتمع والأسرة والعادات والتقاليد كلّها. فهو بمثابة اختراق لمجال العمل الذكوريّ في القطاع، على الرغم من أنّ الكثيرات عملن في مجالات يحتكرها الرجال منها النجارة والحدادة والصيد، لإعالة أنفسهنّ وأسرهنّ. وعلى الرغم أيضاً من أنّ الكثيرات يحلمن بهذا العمل كنوع من الحرّيّة، إلّا أنّ مزاولته تعدّ ضرباً من الجنون.

فداء المغربي (22 عاماً) وآلاء خلف (24 عاماً) صديقتان تشتركان في حلم العمل ذاته. ففي استطلاع "المونيتور" لآرائهما حول قبولهما العمل سائقتين في حي الرمال وسط مدينة غزة، أجابتا معاً: "إنّنا نتمنّى"، فيما قالت خلف والابتسامة تعلو وجهها: "لطالما أفصحت سرّاً وعلناً عن حلمي بالعمل سائقة على الخطّ لوالديّ، ولكنّ رفضهم القاطع كان الجواب الدائم، لذلك أقلعت عن الفكرة وتركته حلماً في خيالي".

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.