القاهرة - في منطقة الأسواق الشعبيّة المصريّة الأكثر ازدحاماً بالمتسوّقين، وسط العاصمة المصريّة القاهرة، تقع "سوق غزّة" الشعبيّة القديمة المتخصّصة حاليّاً في بيع الملابس بكلّ أنواعها. وكانت بدأت نشاطها التجاريّ منذ بداية الأربعينيّات من القرن الماضي، معتمِدة على التجارة المتبادلة من قِبل التجار الفلسطينيون بين قطاع غزّة ومصر.
وانتقلت السوق في عام 2014 من المنطقة المحاذية لسوقيّ العتبة والموسكي، وسط القاهرة القديمة، إلى حيّ الزاوية الحمراء القريبة منهما والمطلّة على شارع بورسعيد التجاريّ، وذلك لغياب وسائل الأمان في مكانها القديم وعشوائية بنائها التي أصبحت لا تتناسب مع والمكان التي تتواجد فيه، فيما افتتحت بجوارها في نهاية كانون الثاني/يناير من العام الجاري سوقاً جديدة أكثر تطوّراً وترتيبا، اذ تستمد الطاقة الكهربائية من ألواح شمسية، على مساحة 6 آلاف متر مربّع، وتحمل الاسم ذاته، بيد أن البضائع والتجار الفلسطينيين انقطعوا عن التواجد داخل السوق جراء الاغلاق المستمر لمعبر رفح البري، وحلّت محلّها البضائع المصرية في شكل كامل والتي بمجملها مرتفعة الثمن.