إنّ قرار القيادي المسجون في منظّمة التّحرير الفلسطينيّة مروان البرغوثي قيادة إضراب جماعي عن الطّعام هو مقامرة سياسيّة قد تكون نتائجها مثمرة للغاية في حال نجاحها. يرفض حوالي 1,500 أسير محتجز في السّجون الإسرائيليّة، ينتمي معظمهم إلى الفصائل العلمانيّة في منظّمة التّحرير الفلسطينيّة، وحركة فتح والمجموعات اليساريّة، تناول أيّ طعام منذ 17 نيسان/أبريل.
ويأتي الإضراب عن الطّعام عشيّة زيارة الرّئيس الفلسطيني محمود عباس إلى واشنطن في 3 أيار/مايو، وفي وقت حسّاس بين عباس وقيادة حماس في غزة. يبدو أنّ الرّئيس الفلسطيني مستعدّ لإنهاء الانقسام بين غزة والضّفة الغربيّة، حتّى لو تطلّب الأمر وسائل ماليّة وغيرها من وسائل الضّغط على حماس.