تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

متحف الموصل يتحرّر من "داعش"... وينتظر تضميد جراحه

متحف الموصل معلم ثقافيّ حوّله تنظيم "داعش" إلى أطلال محترقة ومحطّمة، منتظراً إعادة التأهيل بعد تحريره.
A view of a destroyed museum, where Islamic State militants filmed themselves destroying priceless statues and sculptures in 2015, during a battle against the militants in Mosul, Iraq, March 11, 2017. REUTERS/Thaier Al-Sudani - RTX30KNF
اقرأ في 

بغداد، العراق- بدخول جنود عراقيّين إلى متحف الموصل في 13 آذار/مارس 2017، انكشف حجم الدمار الذي ألحقه "داعش" بمحتوياته التي لا تقدّر بثمن، بين قطع أثريّة ثمينة هشّمت واحترقت، وأخرى اختفت نهائيّاً، حيث سرقها أفراد التنظيم، ووجدت طريقها إلى تجّار الآثار.

لقد احتفى العراقيّون بتحرير المتحف، والعالم معهم أيضاً، ممثّلاً بمنظّمة الأمم المتّحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، التي رحّبت على لسان مديرتها العامّة إيرينا بوكوفا في 9 آذار/مارس 2017 بتحريره من تنظيم "داعش" بعدما وصفت الاعتداء عليه في 26 شباط/فبراير 2015 بـ"المأساة الثقافيّة"، إلّا أنّ هذا الاحتفاء تشوبه غصّة، لأنّ ما بقي من المتحف اليوم الذي تأسّس في عام 1952، ويعدّ في المرتبة الثانية من حيث الأهمّيّة بعد المتحف العراقيّ في بغداد، ركام من صخر ورماد، وهيكل محترق في الكامل، وبعدما كانت بوّاباته تحرسها نسخة مقلّدة لثورين مجنّحين، يرمزان إلى المملكة الآشوريّة التي تأسّست في نينوى في عام 705 قبل الميلاد، فإنّ ما خلّفه "داعش" اليوم، أطلال ترقى إلى الخراب الكامل. وأكّدت عضو مجلس محافظة نينوى جليلة العبيدي لـ"المونيتور" أنّ "الخسائر جسيمة لا تقدّر بثمن، وقد طالت هيكل المبنى ومحتوياته من الآثار على حدّ سواء". وأضافت: "لم يتبقّ من القطع الأثريّة التي كان يحتويها الموصل شيء، لقد سرقت كلّ ممتلكات المتحف، أو تمّ تهريبها".

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.