يبدو الجمهور هادئاً في تركيا. قد يُخيَّل إلينا أن هذا الصمت يعني أن الجميع سعداء، بحسب ما تزعمه الإحصاءات الحكومية. من جهة أخرى، قد يراودنا الشكّ بأنه في المنظومة الحالية حيث تُحظَر الاحتجاجات، ويلقى الاعتراض عقاباً فورياً، وتعاني المحاكم من الضعف، ليس هناك تقريباً أي متنفّس ليعبّر الرأي العام من خلاله عن مظالمه. لعل صمت الجمهور يؤشّر إلى استياء وخوف عميقَين، وليس إلى الرضى عن الخدمات الحكومية.
خلال العامَين الماضيين، غالباً ما ردّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العبارة الآتية، "لقد خُدِعنا"، كوسيلة للتهرّب من المسؤولية. هل يؤشّر غياب مساءلته إلى أنّ تركيا مقبلة على أزمة في الشرعية؟