تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

ما هو دور روسيا في سوريا وفي مرحلة ما بعد النظام العالمي الجديد الذي يهيمن عليه الغرب؟

لا تقف روسيا مكفوفة اليدين بانتظار انتهاء الادارة الأمريكيّة من وضع سياساتها الخارجيّة.
A man inspects a damaged house after an airstrike on al-Yadouda village, in Deraa Governorate, Syria February 15, 2017. REUTERS/Alaa Al-Faqir - RTSYUBP
اقرأ في 

بات عدم توقّع تحقيق الكثير خلال مؤتمرات السلام حول سوريا أمراً اعتيادياً. تدور المباحثات بين الأطراف المتحاربة حول المطالب المتبادلة نفسها. وغالباً ما تمسّكت هذه الأطراف بمواقف ذات سقف عال، كما بدت مراراً مهتمّة بمحاولة استعطاف المراقبين الخارجيين أكثر من مناقشة القضايا المدرجة على جدول الأعمال. يواجه الرعاة الخارجيين، بدورهم، ثلاثة تحديات تتمثّل بتحديد الأطراف التي ستتم دعوتها وكيفية دفع القوات الحكوميّة والمعارضة السوريّة للاتفاق على أي شيء – حتى ولو كان صغيراً - يمكن رصده بطريقة ما، وبكيفية تسويق جهود الوساطة كنجاح دبلوماسي.

لم تكن الجولة الرابعة لمحادثات جنيف، والتي عُقدت تحت رعاية أمميّة، استثناءً في هذا المجال، وذلك بعد أن تأجّلت وأُعيدت جدولتها مراراً. حتى أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، استيفان دي مستورا، قال في 22 شباط\فبراير انه لم يتوقّع تحقيق انفراجة. لم يكن هناك محادثات حول تسوية سورية في حد ذاتها هذه المرّة، ولكن أثبتت المحادثات فعاليتها في التحرك لبناء جسور بين فصائل المعارضة. تتمحور النتائج الرئيسيّة لجولة جنيف هذه حتّى الآن حول ذلك اضافة الى اقتراح دي مستورا إنشاء مجموعات للعمل لصياغة الدستور واجراء الانتخابات والتخطيط للعملية الانتقالية في سوريا. ومن المفترض أن يؤدي العمل بهذه الطريقة الى تحقيق نتائج متواضعة على الأقلّ الى أن يتمّ التوصّل إلى حلّ وتصبح الأطراف جاهزة للانتقال إلى مناقشات أكثر جوهريّة. وحتّى ذلك الحين، يتوجّب على جميع الأطراف الاستعداد لبطء الاجتماعات واستنزافها.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.