تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

خطّة للصدر لما بعد "داعش" تستقطب السنّة وتثير مخاوف الشيعة

مبادرة مقتدى الصدر الأخيرة في شأن تنظيم أحوال البلاد بعد "داعش" تحتوي على الكثير من المقترحات التي تبدو مزعجة للأطراف الشيعيّة، مثل حلّ الحشد الشعبيّ، وإخراج القوّات الأجنبيّة، والتحقيق في قضيّة سقوط الموصل، لكنّها كانت موضع ترحيب من قبل معظم الجهّات السنيّة، الأمر الذي قد يعطيها زخماً إضافيّاً في المرحلة المقبلة.
Iraqi Shi'ite radical leader Muqtada al-Sadr delivers a sermon to worshippers during Friday prayers at the Kufa mosque near Najaf, Iraq September 23, 2016.  REUTERS/Alaa Al-Marjani - RTSP3GF
اقرأ في 

بغداد - حملت مبادرة زعيم التيّار الصدريّ السيّد مقتدى الصدر، والتي أعلنها في 20 شباط/فبراير 2017 تحت عنوان "الحلول الأوّليّة" لترتيب أوضاع البلاد بعد انتهاء المعارك مع "داعش"، الكثير من البنود المقلقة للأطراف الشيعيّة المنضوية في التحالف الوطنيّ، لكنّها مدّت جسور الثقة مع الكتل السنيّة التي سارعت إلى تأييد المبادرة.

مبادرة الصدر الذي تضمّنت 29 فقرة حملت في طيّاتها مجموعة من الحلول أو المقترحات، تبدو متعارضة مع توجّهات الأحزاب والتيّارات الشيعيّة النافذة، ومنها تلك الفقرات المتعلّقة برؤيته لمشروع المصالحة الوطنيّة، في الشكل الذي يعارض مشروع زعيم التحالف الوطنيّ عمّار الحكيم أو يزاحمه، حيث تبنّى الصدر خطوات كثيرة للمصالحة، ومنها "فتح صندوق دوليّ لدعم حملة الإعمار في كلّ المناطق المتضرّرة، وتشكيل خليّة دوليّة تعنى بحقوق الإنسان والأقليّات تكون مهمّتها الإشراف على إزالة الانتهاكات والتعدّيات الطائفيّة والعرقيّة، وفتح حوارات تتولّاها الجهّات الشعبيّة من الوجهاء وشيوخ العشائر والنخب الاجتماعيّة لإزالة التوتّرات الفئويّة والطائفيّة".

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.