لا يُخفي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان توقه الشديد إلى الأمبراطورية العثمانية التي ألغاها كمال أتاتورك، مؤسّس الجمهورية الحديثة، بشحطة قلم. يقول النقّاد إن هذا الحنين وتعطّش أردوغان للسلطة الذي يبدو وكأنه لا يرتوي، يؤشّران إلى أنه يريد أن يصبح سلطاناً من سلاطنة الزمن الحديث مع كل ما يترافق مع هذا المنصب من مجد وامتيازات.
الحملة التي يشنّها أردوغان كي ينتزع لنفسه سلطة تنفيذية عبر إدراج تعديلات في الدستور – يسمّيه كثر حكم الرجل الواحد – تلقى تأييداً من أميرة عثمانية حقيقية. غير أنه كان للدعم من نيلهان عثمان أوغلو تأثيرات غير مرجوّة، ما يؤشر إلى أن الطريق لن يكون معبّداً أمام أردوغان.