مدينة غزّة: "رغم الموقف المؤيّد من الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين (أكبر الأحزاب اليساريّة الفلسطينيّة) لإقامة دولة فلسطينيّة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف مع ضمان حقّ عودة اللاّجئين الفلسطينيّين إلى أراضيهم التي هاجروا منها عام 1948، وفق قرار الأمم المتّحدة 194 كحلّ مرحليّ للصراع الفلسطينيّ الإسرائيليّ، إلاّ أنّ الجبهة الشعبيّة لم تسقط الحلّ الاستراتيجيّ لهذا الصراع، والذي يستند على مبدأ إقامة دولة فلسطينيّة على كامل التراب الفلسطينيّ المحتلّ عام 1948، لجميع مواطنيها من دون أيّ تمييز"، كما قال عضو المكتب السياسيّ للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين جميل مزهر.
التقى "المونيتور" جميل مزهر داخل مكتبه في مدينة غزّة، وأجرى معه حواراً تناول قضايا فلسطينيّة عدّة، أبرزها: تراجع اليسار الفلسطينيّ والعربيّ لصالح تقدّم التيّارات الإسلاميّة، الأدوات الفلسطينيّة الأنسب في مقاومة الإحتلال الإسرائيليّ، تعطّل المصالحة الفلسطينيّة الداخليّة، تعطّل إجراء الانتخابات العامّة الفلسطينيّة منذ عام 2006، الوضع الحاليّ لمنظّمة التحرير الفلسطينيّة ومشاكلها، إضافة إلى الموقف من الصراعات العربيّة المسلّحة والمستمرّة حتّى يومنا هذا.