طهران، إيران – كانت الرحلة الأخيرة لآية الله أكبر هاشمي رفنسجاني في طهران. وكان وداع رمز ثورة 1979 الإسلاميّة في إيران البالغ من العمر 82 عاماً أشبه بوداع الأبطال. فقد رافق مئات آلاف الإيرانيّين نعشه سيراً على الأقدام لمسافة طويلة. وحمل الناس صوراً له، بعضها جديد وبعضها الآخر قديم، وبعضها مع الرئيس حسن روحاني، والقليل منها مع الرئيس الإصلاحيّ السابق محمد خاتمي، والكثير منها مع المرشد الإيرانيّ الأعلى آية الله علي خامنئي الذي ترأس صلاة الجنازة على جثمان رفسنجاني.
وبرز الجدل والتناقضات التي أحاطت بحياته في يوم دفنه أيضاً. فقد بدا أنّ جميع من حضروا الدفن أرادوا أن يقولوا إنّ رفسنجاني قائدهم. واشتبك المؤيّدون المحافظون والإصلاحيّون بإطلاق هتافات متنافسة. وكان من المدهش أنّ ساعات التوتّر الطويلة في أوساط المشيّعين الشباب لم تتحوّل إلى ما هو أسوأ. مع ذلك، كاد المشيّعون المتعارضون يصرخون في أوجه بعضهم البعض، وقد بانت هويّة كلّ طرف بوضوح من الصور التي رفعها والثياب التي لبسها والشعارات التي صاح بها.