مع إشتداد برودة فصل الشتاء خلال شهري كانون أول وكانون ثاني، عادت الحياه لشارع الحدادين في قلب مدينة رام الله وسط الضفّة الغربيّة، فهو الموسم الأدسم للحدادين هناك حيث يزداد الطلب على المدافئ (الصوبات) المصنعه يدويا إلى جانب صناعة الديكورات المنزليّة والمحلّات التجاريّة، وصناعة الأثاث المنزليّ، والمطاعم والفنادق.
هذا الشارع، وعلى الرغم من الحداثة التي اتّسمت بها المدينة بعد قدوم السلطة الفلسطينيّة، وتحوّلها إلى مركز سياسي وإقتصادي وثقافي لها، إلّا أنّ العاملون فيه، ما زالوا يتمسّكون بمهنتهم التراثيّة، ويحافظون على هويّتها وشكلها الحرفيّ، إلى جانب تطوّر ما ينتج منها من تصاميم تواكب العصر وتقدّمه، وحاجات المواطن الفلسطينيّ باستمرار.