في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الجاري، نشر الصحافي التركي المخضرم مراد يتكين مقالاً في صحيفة "حرييت دايلي نيوز" بعنوان "سيناريو مخيف في الكواليس السياسية في أنقرة". وقد كشف المقال الذي تناول العديد من التعليقات والأحاديث المتداوَلة، النقاب عن "مجموعة من الأشخاص المقرّبين من أردوغان" والذين لديهم "خطة مفصّلة" لإعادة رسم مستقبل تركيا. تقوم الخطة على الانفصال الكامل عن المؤسسات الأوروبية لبناء تركيا أكثر فقراً إنما أكثر قابلية للإدارة. والخطوات التي سيتم اتباعها، بحسب يتكين، هي "إعادة العمل بعقوبة الإعدام، والتخلص من القيود التي تفرضها تشريعات الاتحاد الأوروبي عندما يقطع هذا الأخير كل العلاقات، وترك البورصة تنهار (أي التخلص من الشركات الكبرى والرساميل الأجنبية، التي ’لا علاقة لنا بها‘ في مختلف الأحوال)، وتلبية الاحتياجات العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في إطار صفقة معينة وبما يتلاءم مع ’احتياجاتنا‘ للتخلص من الضغوط السياسية المفرطة من الغرب".
يشير يتكين، في مقال ثانٍ، إلى المجموعة التي تروّج هذه الخطة الجذرية بالأوراسيويين: إنهم أشخاص يعتبرون أنه على تركيا أن تبحث عن مستقبلها ليس في الغرب، إنما في أوراسيا، لا سيما من خلال العلاقات مع روسيا والصين. ويرى هؤلاء أنه من شأن إعادة العمل بعقوبة الإعدام، وهي فكرةٌ يروّج لها الرئيس رجب طيب أردوغان مؤخراً، أن تشكّل الخطوة المحورية لقطع جميع الروابط مع الاتحاد الأوروبي والتقدم باتجاه الانضمام إلى "ميثاق شنغهاي".