في ليلة 10 كانون الأول / ديسمبر، شهدت اسطنبول هجوما انتحاريا مزدوجا اصطدمت فيه سيارة ملغومة بحافلة كانت تقل شرطة مكافحة الشغب بعد انتهائها من العمل في ملعب نادي بشكتاش التركي الذي يقع في قلب المدينة. وبعد دقيقة واحدة من اصطدام السيارة بالحافلة، سار انتحاري تجاه موقع الحادث اعتبارا منه أن الناس ستهرع لمساعدة ضحايا الهجوم الأول ولكن سرعان ما أوقفته الشرطة فقام بتفجير المتفجرات قبل أوانها. ومع ذلك، قُتل 44 شخصا من ضباط شرطة ومارة.
وسرعان ما أعلنت الحكومة إن المهاجمين هم من حزب العمال الكردستاني، الجماعة الانفصالية التي تنازع في تركيا منذ عام 1984 من أجل الحصول على حكم كردي ذاتي. وبعد ذلك بقليل، تبنى تنظيم صقور حرية كردستان الهجوم. إلا أن تبنيه الهجوم لم يحدث أي فرق لأن تنظيم صقور حرية كردستان معروف في تركيا بأنه فرع من حزب العمال الكردستاني، وقد تم إنشاؤه لتبني الأعمال المتطرفة التي لا يريد حزب العمال الكردستاني أن يرتبط اسمه بها.