قبل وقت طويل من اندلاع ثورة 2011 في تونس، التي أسفرت عن إطاحة الديكتاتور زين العابدين بن علي، وأطلقت حقبةً من الانتقال الديمقراطي، والتي يُعتقَد أنها كانت الشرارة التي أشعلت موجة الاحتجاجات في العالم العربي، شهِد هذا البلد الواقع في شمال أفريقيا انتفاضة شعبية أخرى عندما كان خاضعاً للحكم العثماني: إنها ثورة 1864 التي اندلعت بتحريض من زعماء القبائل الغاضبين من التشريعات القضائية والمالية التقدّمية.
تُعرَض الآن وثائق قانونية – منها وثيقة تنص على إلغاء العبودية، ودستور جديد يمنح حقوقاً متساوية لجميع التونسيين – على الملأ لأول مرة إلى جانب 300 لوحة وزي وغرض ديني وقطعة أثاث من الحقبة العثمانية. لا يتردّد المعرض، الذي يحمل عنواناً مناسباً "صحوة أمة"، في استكشاف مراحل من التشنّجات التاريخية – لا بل هذا هو الهدف في الواقع.