صادفت الذكرى الأولى لإبرام الاتفاق السياسي الليبي في 17 كانون الأول/ديسمبر الجاري. وقّعت الفصائل السياسية الليبية المتناحرة الاتفاق في الصخيرات في المغرب أمام حشود مهلِّلة من الديبلوماسيين والشخصيات الدولية المرموقة الذين يمثّلون قوى عالمية كبرى منها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعشرات البلدان الإقليمية. لقد نصّ الاتفاق على إنشاء المجلس الرئاسي بقيادة فايز السراج كخطوة أولى نحو تشكيل حكومة وفاق وطني على أن يتم التصويت عليها في البرلمان الذي يتخذ من طبرق مقراً له.
قد لا يكون الاتفاق السياسي الليبي – الذي جرى التوصل إليه بوساطة من الأمم المتحدة إبان مفاوضات طويلة وشاقّة بين الحكومتَين المتصادمتَين في ليبيا – مثالياً، لكنه كان السبيل الأفضل الممكن لمعالجة الأزمة المستمرة منذ وقت طويل في البلاد.