بغداد - في أقصى جنوب العراق، حيث مدينة البصرة الغنيّة بالبترول، تنشط عصابات المتاجرة بالمخدّرات. وفي أمتار معيّنة عند الحدود العراقيّة – الإيرانيّة، تدخل المخدّرات الآتية من جمهوريّة إيران الإسلاميّة إلى المدينة لتكون محطّة استهلاك أو عبور لمدن عراقيّة أخرى. ففي 4 تشرين الأوّل/أكتوبر، تمكّنت قوّة من مكتب مكافحة المخدّرات التابع لشرطة البصرة من إلقاء القبض على أحد تجّار المخدّرات في المدينة، ولكن عادة تعجز السلطات المحليّة عن إلقاء القبض على العصابات الكبيرة المورّدة للمخدّرات، بسبب عدم امتلاكها الخبرات والإمكانات المختصّة بالأمر. لذا، فإنّها تمسك المورّدين الفرعيّين والمتعاطين.
وارتبط موضوع المخدّرات بجرائم أخرى أيضاً، منها صراعات مسلّحة بين العصابات وجرائم القتل والخطف والسطو المسلّح والسرقة. وأفادت شرطة البصرة عن مقتل شاب وإصابة آخر من جرّاء مشاجرة مسلّحة مرتبطة بعصابات المخدّرات في 8 تشرين الأوّل/أكتوبر. وفي ٢٥ آب/أغسطس الماضي، عقد قائد شرطة البصرة عبد الكريم المياحي مؤتمراً صحافيّاً قال فيه: "إنّ العام الحاليّ 2016، هو الأكثر في تعاطي المخدّرات، وهذا يتطلّب ضبط حدود محافظة البصرة لمنع دخولها إليها".