مدينة غزّة، قطاع غزّة – على الرغم من أنّ الجهّات المعنيّةفي قطاع غزّة كانت تأمل في أن تتراجع وزارة التربية والتعليم العالي في رام الله عن موقفها الذي أعلنته في منتصف الشهر الماضي تجاه جامعة الأقصى، والمتعلّق بإمكان عدم الاعتراف بشهادات الطلبة الجدد في حال التحاقهم بالجامعة، إلّا أنّها أعادت تأكيدها الموقف ذاته عبر بيانات مقتضبة عكفت على إصدراها وكان أخرها ته يوم الثامن من الشهر الجاري إذ أعلنت أنها سحبت رسميا اعترافها بجامعة الأقصى، وعقب هذا أصدرت بيانا أخر يقضي بتعين رئيس مجلس الأمناء الحالي رئيساً للجامعةالأمر الذي أثار تخوّف طلبة الثانويّة العامّة الراغبين في الالتحاق بالجامعة وعمق الخلاف بين شقي الوزارتي.
وبالعودة إلى عام 2015، نجد أنّ أزمة جامعة الأقصى بدأت حين استقال رئيس الجامعة السابق علي أبو زهري في بداية آب/أغسطس الماضي، بعد توليه منصبه لمدة أربعة شهور لأسباب غير معلومة، وسارعت وزيرة التربية والتعليم العالي آنذاك خولة الشخشير إلى تعيين عبد السلام أبو زايدة وهو الأقدم خدمة في الجامعة قائماً بأعمال رئيس الجامعة ، وذلك وفق القانون رقم (4) للعام 2009 إذ تنص المادة (17) على تعيين الأقدم في الخدمة مكلفاً بأعمال رئيس الجامعة إلى حين تعين رئيس جديد، الأمر الذي لم تقبله الوزارة في غزّة ولم تسمح له بإستلام مهامه، و عيّنت محمّد رضوان وهو أقدم النواب في المنصب ذاته مستندة إلى المادة نفسها معتبرين أن مقصد المادة هو أقدم النواب لا أقدمية الخدمة في الجامعة.