بعد محاولة الانقلاب التي تمت في 15 تموز / يوليو في تركيا، يبدو أن المستفيد الأول من الوضع هو روسيا التي ترى أن فرصة استراتيجية قد تقدمت لها نظرا لزيادة المشاعر المعادية للولايات المتحدة والمناهضة لأوروبا في تركيا، وهي مشاعر يقوم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بتأجيجها.
ولدى أنصار أردوغان والعديد من الأتراك المناهضين لأردوغان أيضا قناعة بأن الولايات المتحدة متورطة بمحاولة الاطاحة بأردوغان. ففتح الله غولن - رجل الدين الإسلامي المتهم بتدبير الانقلاب - مقيم في ولاية بنسلفانيا وهناك اعتقاد بأن الولايات المتحدة تتلكأ عن تلبية طلب أنقرة بتسليم غولن، ما أوصل المشاعر التركية المعادية للولايات المتحدة إلى ذروتها.