يحيي الفلسطينيّون والإسرائيليّون في هذه الأيّام الذكرى السنويّة الثانية للحرب الإسرائيليّة الأخيرة على غزّة، الّتي وقعت في صيف عام 2014، واستمرّت زهاء 51 يوماً. وبالتّزامن مع هذه الذكرى، خرجت تصريحات رسميّة عدّة لمسؤولين سياسيّين إسرائيليّين وتحليلات صحافيّة لخبراء عسكريّين إسرائيليّين تشير إلى أنّ المواجهة العسكريّة المقبلة ضدّ "حماس" في غزّة ستكون الأخيرة، بحيث سيتمّ القضاء على الحركة كليّاً.
لقد هدّد مصدر عسكريّ إسرائيليّ مسؤول، رفض كشف هويّته، وهو مقرّب من وزير الدفاع الإسرائيليّ أفيغدور ليبرمان في 15 حزيران/يونيو، "حماس" بأنّ الحرب المقبلة ستشمل تدمير حكمها في غزّة، ويجب أن تكون الأخيرة معها، فإسرائيل لا يمكنها خوض حرب استنزاف لا تنتهي معها بين عام وآخر. ولذلك، فالمواجهة المقبلة هي الأخيرة بالنّسبة إلى "حماس"، وهي آتية عاجلاً أم آجلاً.