ليلة 15 تموز/يوليو، نجحت تركيا في امتحان صعب للديمقراطيّة شمل محاولة انقلاب عسكريّ وانتفاضة والعمل الإرهابيّ الأسوأ على الإطلاق ضدّ مواطنيها. وقد نزل آلاف المواطنين الأتراك إلى الشارع في تلك الليلة – على الرغم من تحذيرات منفّذي الانقلاب بالبقاء في الداخل والالتزام بمنع التجوّل – باعثين رسالة واضحة: من وصلوا من خلال الانتخابات سيرحلون من خلال الانتخابات.
ترافقت محاولة الانقلاب مع استخدام الدبّابات والمدرّعات الثقيلة والطوّافات والطائرات الحربيّة الهجوميّة، خصوصاً في أنقرة واسطنبول. وأسفر ذلك عن مقتل 161 شخصاً وإصابة 1440 آخرين واعتقال 2839 جنديّاً من رتب مختلفة، غالبيّتهم مجنّدون إلزاميّون. بالإضافة إلى ذلك، لقي 104 جنود من منفّذي الانقلاب مصرعهم.