تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إلى متى يمكن أن تدوم وحدة تركيا بعد الانقلاب؟

على الرغم من العلاقات المسمومة، دعمت الأحزاب المعارضة التركية الحكومة في مواجهة المحاولة الانقلابية الفاشلة الأسبوع الماضي، إلا أن الحفاظ على مناخ التضامن الحالي يبدو مهمّة شاقة.
Main opposition Republican People's Party (CHP) leader Kemal Kilicdaroglu addresses his party MPs during a meeting at the Turkish parliament in Ankara, Turkey July 19, 2016. REUTERS/Umit Bektas  - RTSIOAW
اقرأ في 

باءت محاولة الانقلاب العسكري ضد الحكومة التركية يوم الجمعة الماضي بالفشل على ضوء التضامن والوحدة اللذين أظهرتهما البلاد التي تعاني أصلاً من انقسامات شديدة. شكّلت مظاهر الوحدة النادرة، التي تجلّت أيضاً لدى أحزاب المعارضة ووسائل الإعلام التي تنتقد الحكومة، بارقة أمل بإمكانية حدوث بعض الانحسار في الاستقطاب الذي تعاني منه تركيا منذ وقت طويل. بيد أن آفاق المصالحة ومصير الديمقراطية المشلولة في تركيا لا تزال ملتبسة وضبابية إبان الاضطرابات التي شهدتها البلاد، ويبقى الرئيس رجب طيب أردوغان صاحب الكلمة الفصل.

قبل أيام من المحاولة الانقلابية الفاشلة، وجّه عضو بارز في "حزب العدالة والتنمية" الحاكم نداء لافتاً مشيراً إلى أن اتفاقات رأب العلاقات مع روسيا وإسرائيل يجب أن تُستتبَع بجهود لمعالجة الانقسامات الداخلية. فقد قال جميل جيجك، المؤسس المشارك لـ"حزب العدالة والتنمية" ورئيس البرلمان التركي سابقاً، في مطلع تموز/يوليو الجاري: "حان الوقت لمضاعفة أعداد الأصدقاء في الداخل"، في إشارة إلى شعار أنقرة الجديد "أصدقاء أكثر، أعداء أقل" في المنطقة.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.