الدرباسيّة - شهد اندلاع الثورة السوريّة مشهداً غير مألوف في الوسط الفنيّ السوريّ، حيث انقسم الفنّ، كما السياسة، ما بين معارض وموال للنّظام حيال ما يجري في سوريا من حراك شعبيّ بشكله السلميّ أو العسكريّ، فكانت لساحة الدراما السوريّة مواقف حازمة من فنّانين سوريّين ضدّ نظام الأسد وممارساته، منهم يارا صبري، عبد الحكيم قطيفان، ومحمّد آل رشي، الّذي شارك في المظاهرات الشبابيّة منذ بدايتها في حيّ القابون الدمشقيّ، وكان يهتف "عاشت سوريا ويسقط بشّار الأسد"، وذلك الهتاف عدّ نقلة نوعيّة في مطالب الشريحة المثقّفة، والّتي يشغل الفنّانون جزءاً منها.
إنّ المنطقة الكرديّة، الّتي بدأت تعرف باسم روج آفا كردستان، كان لها نصيب واف من هذا الحراك الثوريّ وظهور جيل شبابيّ من الفنّانين والمغنّين للثورة نشأ من مخاض الثورة السوريّة ليعبّر عنها سواء بغنائه على المسارح أو في الأعياد الشعبيّة والقوميّة كالعيد القوميّ الكرديّ نوروز، الّذي يحتفل به الكرد منذ زمن طويل في روج آفا كردستان.