شاركت قوّات "الحشد الشعبيّ" في عمليّات تكريت في آذار/مارس العام الماضي، وعمليّات الفلّوجة في حزيران/يونيو هذا العام. وقد أنجزت إنتصارات كبرى ضدّ تنظيم "داعش"، ممّا جعلها عنصراً أساسيّاً في محاربة هذا التّنظيم، وهي مستعدّة للمشاركة الكاملة في عمليّات تحرير الموصل حسبما صرّح قائد منظّمة بدر المنضوية ضمّن قوّات "الحشد" في 25 حزيران/يونيو من هذا العام. والآن، بعد الإنتهاء التامّ من معركة الفلّوجة، تحاول فصائل "الحشد الشعبيّ" التمسّك بالأراضي الّتي قد استقرّت فيها داخل المدينة وأطرافها، وترفض الإنسحاب منها. ولقد صرّح نائب رئيس هيئة "الحشد الشعبيّ" أبو مهدي المهندس في 28 حزيران/يونيو أنّ "قوّات الحشد الشعبيّ في الفلّوجة ستبقى في كل أماكن تواجدها الحاليّة، ولن تترك مواقعها بل ستبقى تمسك الأرض". وعن مصير قوّات "الحشد" في المناطق الّتي تسيطر عليها في الفلّوجة، قال: "إنّ القوّات العراقيّة كانت ولا تزال تحتاج إلى مساعدة ودعم قوّات الحشد الشعبيّ، الّتي تعتبر الداعم لها".