عند أطراف مدينة الفلّوجة -غرب بغداد، يقف قائد عمليّات تحرير الفلّوجة الفريق الركن عبد الوهّاب الساعدي بين مجموعة من مقاتلي جهاز مكافحة الإرهاب مبتسماً. يحدّثهم عن المدينة الّتي قيل ألاّ أحد يمكنه الدخول إليها. جنوده يضحكون بصوتٍ عالٍ ويروون لبعضهم كيف كانت عمليّة إقتحام المدينة صعبة. يتبادل معهم الأحاديث، ويتّفق معهم في بعضها، ويختلف في بعضها الآخر. يمازح الجميع ويلتقط الصور معهم. عندما بدأت معركة تحرير الفلّوجة، انتشرت على مواقع التّواصل الإجتماعيّ صور (سيلفي) عدّة لمقاتلين عراقيّين في الجيش العراقيّ والشرطة الإتحاديّة وجهاز مكافحة الإرهاب مع عبد الوهّاب الساعدي، وجميع من كان يظهر في الصورة كان يبتسم.
يبدو الساعدي اليوم، وهو في وضع إيجابيّ مع جنوده. يربّت على أكتافهم ويشيد بجهدهم في معركة تحرير الفلّوجة، ويحدّثهم عن أهميّة أن يكونوا على استعداد تامّ لمعركة تحرير الموصل في الأيّام المقبلة. وقال الساعدي لمجموعة من مقاتليه، وهو عند أطراف الفلّوجة: "العراق أهمّ من كلّ المسميّات، ودوركم في مكافحة الإرهاب يجب أن يكون اسماً على مسمّى، فمسؤوليّتكم ومسؤوليّتنا جميعاً كبيرة تجاه هذه البلاد، الّتي يجب أن تتخلّص من الإرهاب".