تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

هل تنتج الحركة الاحتجاجيّة في العراق تيّاراً سياسيّاً؟

حتّى الآن، يبدو أنّ الحركة الاحتجاجيّة الّتي تتمّ بقيادة وتنظيم شبّان من توجّهات يساريّة وليبراليّة، لم تتمكّن من تأسيس حزب أو تيّار سياسيّ، ممّا يهدّد مستقبل حضورها في المشهد العراقيّ.
Supporters of Iraqi Shi'ite cleric Moqtada al-Sadr shout slogans during a protest against corruption at Tahrir Square in Baghdad, July 15, 2016.  REUTERS/Khalid al Mousily - RTSI24U
اقرأ في 

قامت حركة الاحتجاج العراقيّة المطالبة بالقضاء على المحاصصة الطائفيّة وتعيين حكومة تكنوقراط، بإخراج تظاهرة كبيرة في ساحة التحرير بوسط بغداد في 15 تمّوز/يوليو لإدامة زخم التّظاهر مجدّداً، بعد أن شابها فتور خلال الشهرين الماضيين. ففي 7 تمّوز/ يوليو، أعلن عضو تنسيقيّة حركة "مستمرّون" أحمد عبد الحسين في صفحته على "فيسبوك" عن لقاء جمع قيادات التنسيقيّة الّتي ينتمي أعضاؤها إلى أفكار يساريّة وليبراليّة مع زعيم التيّار الصدريّ رجل الدين الشيعيّ الشاب مقتدى الصدر من أجل مراجعة واقع الحراك الإجتماعيّ في الفترة الماضية وإيجاد طرق ضغط جديدة وسلميّة على الحكومة من أجل تنفيذ مطالب المحتجّين.

وكانت انطلقت التّظاهرات في العراق بـ31 تمّوز/يوليو من عام 2015 بقيادة شباب من دعاة الدولة العلمانيّة، إلاّ أنّها دخلت، في بدايتها بتحالفات مع فصائل مسلّحة مثل عصائب أهل الحقّ وكتائب الإمام عليّ، لكنّ هاتين الفصيلتين سرعان ما تراجعتا، لتحلّ بعد ذلك بدلاً عنهما جماهير التيّار الصدريّ. وفي الواقع، لا يمكن النّظر إلى تجربة التّظاهرات في العراق على أنّها كانت مثاليّة، إذ عانت انقساماً من جهة العلمانيّين المشاركين فيها بسبب اتّهام بعض قادة تنسيقيّة "مستمرّون" بـ"التّماهي" مع التيّار الصدّري وقائده مقتدى الصدر.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.