برج البراجنة، لبنان – يجلس نصار الطنجي على البار في مقهى جفرا وهو يتحدّث الى أصدقائه. انّه لاجئ فلسطيني من مخيم اليرموك في دمشق، سوريا ويبلغ 20 عاماً. أصبح لاجئاً للمرة الثانية في العام 2011 عندما غادر سورية التي مزّقتها الحرب. بالنسبة لطنجي، جفرا هو المكان الوحيد في مخيم برج البراجنة في بيروت، الذي يلتقي فيه برجال ونساء، ويتحدّث معهم من دون أن يشعر بالمضايقة، كاسراً الحواجز القائمة بين الجنسين في المخيم. اذ يتمتّع فيه بمساحة للتفاعل مع الآخرين من دون الشعور بالامتعاض بسبب المتفرجين.
أسس الملحّن الفلسطيني أشرف الشولي مقهى جفرا في نيسان - أبريل 2015 واستثمر فيه كل مدخراته. جفرا هو أول مكان مختلط يجتمع فيه النساء والرجال في المخيم. اذ يتوجّه اليه الشبان والشابات للقراءة في مكتبته الصغيرة، والاستماع إلى الموسيقى أو لقاء الزائرين القادمين من خارج المخيم، وأغلبيّتهم من الموسيقيين، ومنهم المغني الفلسطيني والنجم الدولي محمد عساف الذي غنّى وعزف الموسيقى مع الشولي في جفرا في احدى الأمسيات.