انّ الوهن الّذي أصاب إقتصاد الدولة المصريّة بسبب تعاقب حالات الزخم السياسيّ في 25 كانون الثاني/يناير من عام 2011 و30 حزيران/يونيو من عام 2013 وبسبب الإرهاب، وأخيراً بسبب الأزمات الإقتصاديّة الداخليّة وانهيار موارد الدخل وعلى رأسها السياحة، أصاب المواطن المصريّ أيضاً، ليقع في حال الإستماتة على البقاء، كما تفعل أجهزة الدولة، غير أنّ كلا الطرفين في قلق دائم من أن تنعكس محاولات الآخر للبقاء والصمود إقتصاديّاً عليه، فأجهزة الدولة تفرض الضرائب وتحدّ من الدعم على بعض السلع، كما حدث مع الوقود في عام 2014، والمواطن ربّما يدفعه الوضع الإقتصاديّ إلى حال زخم جديدة يخشى الكثيرون ألاّ يحمد عقباها. وفي إطار سعي وزارة التموين لمساعدة المواطن، ومع اقتراب وأثناء شهر رمضان، أعلنت الوزارة في 20 حزيران/ مايو 2016، عن اعتزامها فتح معارض للسلع التموينيّة باسم "أهلاً رمضان" بأسعار مخفّضة. وبالفعل، بدأ افتتاح المعارض في محافظات مصر ابتداء من 25 أيّار/مايو من عام 2016، وبلغ عددها 90 معرضاً في محافظات مصر كافّة.
ومن خلال الأسعار المطروحة على المواقع الإخباريّة والصحف لسلع معارض "أهلاً رمضان" التموينيّة، وبالمقارنة مع أسعار السلع الّتي حصل عليها مراسل "المونيتور" من خلال جولته في الأسواق العاديّة، يمكن القول إنّ "أهلاً رمضان" يطرح السلع بتخفيضات تتراوح ما بين 25 في المئة لسلع السكّر والأرز على سبيل المثال، وحتّى 41 في المئة للحوم. كما تشمل التخفيضات 33 في المئة على أسعار الدجاج، و38 في المئة على أسعار الزيوت، بخلاف التخفيضات على أسعار الخضروات والفاكهة وسلع رمضان وعلى رأسها "اليميش". ومن أمام أرض المعارض في مدينة نصر، حيث يقام أحد المعارض داخل قاعة الصندوق الإجتماعيّ للتنمية، التقى مراسل "المونيتور" ببعض المواطنين للتعرّف على آرائهم في ما يخصّ معرض "أهلاً رمضان"، فقالت (س.ع) لـ"المونيتور": "الأسعار مخفّضة ومعظم الحاجات الأساسيّة متوافرة، وأتمنّى أن تمتدّ فترة المعرض حتّى نهاية رمضان".
