مدينة غزّة - بخوف وقلق، ينشغل المزارع الفلسطينيّ رمضان المصريّ (61 عاماً) في حصاد محصولي القمح والشعير داخل أرضه الواقعة في محاذاة الشريط الحدوديّ بشرق مدينة غزّة، وعيناه تراقب عن كثب تحرّكات الجنود الإسرائيليّين المنتشرين على طول هذا الشريط.
ولا يستطيع المزارعون العمل بحريّة واطمئنان في فلاحة أراضيهم الزراعيّة الواقعة ضمن المنطقة العازلة الفاصلة بين غزّة وإسرائيل والّتي تبلغ مسافتها 300 متر داخل حدود غزّة، بسبب إطلاق النار المستمرّ تجاههم من قبل القوّات الإسرائيليّة، في تجاهل واضح لبنود إتّفاق التّهدئة بين المقاومة الفلسطينيّة وإسرائيل في آب/أغسطس من عام 2014، والّذي وضع حدّاً للحرب الأخيرة على غزّة، الّتي استمرّت 51 يوماً.