مع تصاعد وتيرة العنف في سيناء، واستهداف قوّات الجيش والشرطة، من قبل الجماعات الإرهابيّة المتطرّفة التي تتّخذ من العنف منهجاً لتحقيق أغراضها ومصالحها، لجأت السلطة الحاكمة في مصر، إلى فرض حالة الطوارئ في بعض مناطق شمال سيناء، كمحاولة منها لضبط الأمن وتضييق الخناق على تلك الجماعات للسيطرة عليها والتصدّي لهجماتها المتتالية.
ففي 28 نيسان/أبريل الماضي، أصدر الرئيس عبد الفتّاح السيسي قراراً جمهوريّاً، نشرته الجريدة الرسميّة، يحمل الرقم 187 لسنة 2016، بإعلان حالة الطوارئ لمدّة ثلاثة أشهر، في المنطقة المحدّدة شرقاً من تلّ رفح مروراً بخطّ الحدود الدوليّة، وحتّى العوجة غرباً من غرب العريش، وحتّى جبل الحلال، وشمالاً من غرب العريش مروراً بساحل البحر وحتّى خطّ الحدود الدوليّة فى رفح، وجنوباً من جبل الحلال وحتّى العوجة على خطّ الحدود الدوليّة، مع اتّخاذ القوّات المسلّحة، وهيئة الشرطة ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله وحفظ الأمن في المنطقة وحماية الممتلكات العامّة والخاصّة وحفظ أرواح المواطنين، وذلك اعتباراً من الساعة الواحدة من صباح يوم الجمعة في 29 نيسان/أبريل 2016.