طهران، إيران – أطلق الرئيس الإيرانيّ حسن روحاني، منذ تولّيه الحكم في آب/أغسطس 2013، سياسة خارجيّة جديدة تتعارض تماماً مع سياسة سلفه المحافظ محمود أحمدي نجاد. وسرعان ما لقيت سياسة روحاني القائمة على الوفاق والالتزام البنّاء ترحيباً دوليّاً. وعوضاً عن استقبال البلدان الآسيويّة والإفريقيّة والأميركيّة اللاتينيّة وحدها دبلوماسيّين إيرانيّين، رحّبت أوروبا بدورها بفكرة توسيع العلاقات مع إيران.
لكنّ هذا التحوّل – بما في ذلك التطوّرات الناجمة عنه – لم يلقَ استحساناً في داخل إيران، خصوصاً بالنسبة إلى المتشدّدين. فقد غضبت الفصائل المعارضة للإدارة من سياسة روحاني الخارجيّة، وعبّرت مراراً وتكراراً عن هذا الغضب والقلق. وكان أكثر ما أثار قلقها أنّ روحاني يركّز بشكل غير ضروريّ على العلاقات مع أوروبا.