القاهرة - وسط ظلام دامس يعاني منه التعليم في مصر احتلّت مصر على أثره المركز قبل الأخير عالميّاً في مؤشّر جودة التعليم لعامي 2016-2015 على مستوى 140 دولة، بسبب جمود المناهج التعليميّة واعتمادها على التلقين وليس على البحث العلميّ، وتكدّس الطلّاب في الفصول وقلّة المعامل وعدم كفاية أعضاء هيئة التدريس وكفاءتهم، ظهرت في الأفق مدارس تحمل بادرة أمل لغد أفضل لمصر والمصريّين، وتدعى مدارس العلوم والتكنولوجيا stem"". تضمّ هذه المدارس أكثر الطلّاب تفوّقاً على مستوى الجمهوريّة في الشهادة الإعداديّة، حيث يخضعون إلى العديد من الاختبارات لقبولهم في هذه المدارس بعد تحقيق شرط التفوّق في الشهادة الإعداديّة. ويقوم نظام التعليم فيها على البحث العلميّ وتقديم مشروع علميّ لكلّ فصل دراسيّ، ويعقد مسؤولو وزارة التربيّة والتعليم الأمل على هؤلاء الطلّاب لتكوين نواة لمصر من علماء المستقبل. إلّا أنّ هذا المشروع يصطدم بعدم توافر جامعات مصريّة على مستوى عالٍ يلتحق بها هؤلاء الطلّاب لاستكمال دراستهم بعد التخرّج من هذه المدارس.
عن هذا الشأن، تحدّث وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالي الشربيني لـ"المونيتور"، قائلاً: "تمّ إنشاء 9 مدارس من هذه النوعيّة حتّى الآن. تكلفة المدرسة الواحدة 100 مليون جنيه (10 ملايين دولار)، على الرغم من أنّ عدد طلّاب كلّ فرقة 150 طالباً وعدد الطلّاب داخل كلّ صفّ 25 طالباً، وترجع تلك التكلفة الباهظة إلى إقامة معامل متطوّرة وفنادق لمبيت الطلّاب وملاعب رياضيّة. وخطّة الوزارة أن يكون لدينا مدرسة في كلّ محافظة بحلول عام 2018".