بعد احتجاجات مضيفات الخطوط الجوية الفرنسية لاجبارهنّ على ارتداء الحجاب على الرحلات المتوجهة إلى الأراضي الإيرانية، أعلنت الشركة أنهنّ غير ملزمات بالعمل ضمن الرحلات المتوجّهة إلى إيران. وقد آثار الموضوع ضجّة في وسائل الاعلام والشبكات الاجتماعية الإيرانية.
ومنذ بداية الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، قامت النساء الإيرانيات بالاحتجاج ضدّ ارتداء الحجاب بطرق عديدة. ولكن تبقى هذه المسألة خارج إطار المطالبات الأساسية بين الناشطين في مجال حقوق المرأة في إيران. ويمكن القول أن الجذور العقائدية والتقليدية والدينية للحجات صعّبت على هؤلاء الناشطين على محاربته. هذا وقد شدّدت السلطات الإيرانية على تعريف ما يعرف "بسوء ارتداء الحجاب" وزادت الرقابة على لباس النساء وأصدرت تشريعًا جديدًا في ما يخصّ "الحجاب والعفّة". وبات موضع الحجاب نقاشًا واسعًا بين النساء الإيرات، حيث ترى البعض منهنّ أنّ هذا الجدل بحدّ ذاته يشكّل شكلًا من أشكال المقاومة.