دمشق - سيطر النّظام السوريّ والمسلّحون الموالون له على كامل الشريط الفاصل بين مدينتي المعضميّة وداريّا في الغوطة الغربيّة بريف دمشق في 6 شباط/فبراير من عام 2016، بعد حملة عسكريّة مكثّفة مصحوبة بقصف جويّ عنيف بدأت منذ ثلاثة أشهر في كانون الأوّل/ديسمبر من عام 2015، وتهدف إلى عزل مدينة داريّا المحاصرة منذ ثلاث سنوات في شكل كامل، وقطع خطّ الإمداد الإنسانيّ الوحيد من جهة مدينة المعضميّة لإضعاف مقاتلي المعارضة والمدنيّين، تحضيراً لاقتحام المدينة. حيث كانت محاولة النظام الأولى لاقتحام المدينة في 9 شباط الجاري فاشلة، ثم تجددت المحاولة في 12 شباط من الجهة الشمالية الغربية القريبة من المعضمية على محوري الجبهة الأثرية ومسجد بلال في المدينة، ترافقت مع اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والنظام، واستمرت الاشتباكات حتى 13 شباط مترافقة بقصف صاروخي من نوع أرض-أرض و56 برميلاً متفجراً.
وتقع مدينة داريّا جنوبيّ غرب مدينة دمشق، وتبعد عنها 10 كيلومترات، وهي ملاصقة لحيّ المزّة الدمشقيّ من الجهة الشماليّة، وتطلّ على مطار المزّة العسكريّ من الجهة الشماليّة الغربيّة، وعلى الطريق الدوليّ دمشق-درعا من الجهة الشرقيّة، وتبعد 7 كيلومترات عن القصر الرئاسيّ في منطقة المزّة. وتعتبر أكبر مدن الغوطة الغربيّة، ومن أوائل المدن السوريّة الّتي خرجت فيها مظاهرات سلميّة تطالب بإسقاط النّظام السوريّ في عام 2011.