بعد تفجيرات ثلاثة في محافظة ديالى خلال الأسبوع الماضي، تصاعدت الحمى الطائفيّة بين متطرّفين من الشيعة والسنّة في المدينة، التي يسكنها الطائفتان بنسب غبر متفق عليها بسبب الاتهامات المتبادلة حول الفاعل، ذلك انّ اطرافا سنية تتّهم فصائل الحشد الشعبي الشيعية بالهجوم على المساجد وأحراقها، فيما تتّهم جهات شيعية ، بعض السنّة بأنهم من قام بذلك، وانهم يدعمون تنظيم مقاتلي "الدولة الإسلامية" ويوفّرون الحماية لهم. ممّا أدّى الى اعتداءات طائفيّة عنيفة أسقطت العشرات من القتلى والجرحى.
قد يكون الشكل العامّ للأحداث يشير إلى تماس طائفيّ في لحظة عراقيّة مرتبكة، وفي مناطق تمّ تحريرها أخيراً من براثن تنظيم "داعش"، مثل أبو صيدا وبعقوبة والمقدادي، لكنّ واقع الحال أنّ "داعش" الذي طالما طرح نفسه كحامٍ للعرب السنّة في العراق، ومحذّر من مصير كارثيّ لهم في ظلّ ما يعتبره سلطة وقوى أمنيّة شيعيّة، هو المستفيد الأكبر من هذه الأحداث.